يتهم آكلو اللحوم النباتيين بتدمير وقتل وتعذيب النباتات للأكل وهي حجة غير منطقية وغير علمية وغير صحيحة وتدل على الإفلاس الفكري وعدم القدره على الرد بالحجة، لا يوجد بالعالم منظمات لحماية التمر والموز ومنظمات تدافع عن حقوق البروكلي وقوانين تردع من يقتطف التفاح بوضعه في السجن سنة لإرتكابه جريمه بحق التفاح، أحاول أن أبحث بالصحف عن المعاملة الأخلاقية للأرز والكينوا، لا يمكن أن أجد على هذا الشيء لأن الجميع يعرف الفرق بين تعذيب البقرة وفصلها عن إبنها وتقطيع جسدها ارباً وما بين أخذ البطاطس أو الجزر من الأرض، جميعنا يعرف الفرق بين إعدام شيصان الذكور في مزارع البيض لأنها تذبح فور فقسها بإلقائها في كيس قمامة حيث تقتل دهساً او حرقاً أو تموت من الجوع فقط لأنها لا تبيض ولا يستفيد من لحمها مادياً، أما الإناث فتققد أعز ما لديها وهو حقها في الحياه والطيران بدون تعذيب أو إستغلال حيث يتم حبسها في قفص صغير جدا لا تتمكن حتى من فرد جناحيها وأرضية هذه الأقفاص مصنوعة من أسلاك تتسبب في تشوية أرجلها حيث تعاني في القفص من العرج وأمراض في الجهاز العصبي وهشاشة في العظام، ويموت عدد كبير من الدواجن داخل القفص بسكتة قلبية أو خنقاً وبعضهم يموت من الجوع بسبب الجرعات الزائدة من الطعام الذي يعطي لها في وقت ضيق مما يؤدي إلى زيادة مفرطة في وزنها وتسبب لها آلاماً في المفاصل والعظام بحيث لا يستطيع الوقوف على رجليه ومن ثم فإنه لا يستطيع الذهاب إلى مكان الطعام للأكل أو شرب الماء فيموت جوعاً او عطشاً وهذا هو الفرق بينها و بين إقتطاف الخضروات والفواكه وزراعه البقوليات والحبوب والنشويات والمكسرات۔

اسمحوا لي بتوضيح ، أنه من السخف أن تعتقد أن النباتات قريبة من الحيوانات بأي شكل من الأشكال۔ فقد زار صديقي مؤخرا بيت جده ولاحظ أن الصبار البالغ من العمر 20 عاما لم يكن على ما يرام. و بعد قراءة بعض المواقع الإلكترونية للحصول على نصائح ومعلومات، وجد أنه ينبغي قطع الصبار من النصف ووضعه ليجف تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أيام. ثم تعاد زراعته ، والآن قد أصبح نبات الصبار مزدهر. حتى إذا كنت تعتقد حقا أن النباتات والحيوانات مشابهة، قم بقطع طفل بشري من نصفه وانظر إلى ما سيحدث. والأفضل من ذلك، اذهب إلى مركز المسنين، وقم بمعالجتهم عن طريق قطع الجميع من النصف، والحقيقة أنه إذا ناقش هذا الموقع معاناة الجزر والطماطم، أو عرض مقالات حول معاناة الفستق ، أو قدم لقطات عن الناس وهي تقتطف التفاح من الشجرة ، وهاجم قطف التفاح، سيتم الضحك بصوت عالي على هذا الموقع

وعلاوة على ذلك، إذا كانت النباتات كائنات حية تشعر بالمعاناة والألم، فلما يحاولو رجال الإطفاء إنقاذ النباتات من الحرائق؟ وذلك حيث أن رجال الإطفاء في جميع أنحاء العالم لديها بروتوكول هو إنقاذ البشر والحيوانات، ولكن لا يوجد شيء بالنسبة للنباتات. وهذه ليست حالة تمييز ضد الأقحوان، أو الوردة، أو الطماطم أو الريحان ، لأن الحيوانات هم أكثر أنواع الكائنات الحية التي تتعرض للتمييز والتعذيب في هذا الكوكب، ومع ذلك، فإن فرق الإطفاء لا تزال لديها بروتوكولات لإنقاذ الحياة، على سبيل المثال، فإذا كان من الممكن إنقاذ النباتات ، فإن رجال الإطفاء ستساعد البشر أولا. ثم إذا كان المكان شبه آمن، سيختارون الحيوانات بعد البشر، ولكن لا يوجد رجال إطفاء في أي وقت مضى قد عادوا مرة ثالثة حتى لو كان ذلك المكان أمنا لإنقاذ نباتات المنزل. بالإضافة إلى ذلك، فإذا سألت آكلي اللحوم فيمن هو أولى إنقاذه من الغرق التفاحة أو الدجاجة ، أو الطماطم أو العجل، ستجد أنهم لن يعبروا أي اهتمام للنباتات، والحيوانات التي يمكن أن يفكروا في إنقاذها ، هي نفسها التي يضطهدونها ويأكلونها ثلاث مرات يومياً۔

الأنسان والحيوان يتشاركون بالأحساس والسمع والشم والرؤيه والوعي والتفكير والكلى والقلب والدم والرئه ووجود الجهاز العصبي ولكن النباتات كائنات حية مختلفة تماما عن الإنسان والحيوان حيث لا تمتلك جهازاً عصبياً مركزياً لذلك نحن نحس بنفس شعور المتوفى ونفقده إذا توفى شخص من العائلة أو الأصدقاء كما نحس بموت القطة أو الدجاحة أو أي حيوان آخر ولكن لا نحس بذات الشعور عند موت شجرة التفاح أو فقدان التمر أو الموز من المطبخ، وهذا يعكس شعور الإيثار والحب تجاه الإنسان والحيوان لذلك يشعر معظم الناس بالغضب عندما يقرأ عن تعذيب الحيوانات سواء في المسالخ أو في الطرق ولا أحد يشعر بنفس الشعور عند تعذيب الفراولة أو البروكلي.

يقول فولتير على لسانه” الذين يجعلونك تعتقد بما هو مخالف للعقل، قادرون على جعلك ترتكب الفظائع” عندما يتعلق بالألم والتعذيب والمعاناة والجروح والقتل فإن السكين على رقاب الإنسان ينتج ألماً وتعذيباً ودماً كما ينتج نفس الألم والتعذيب على رقاب الخراف ولكن اقتطاف النباتات والنشويات والمكسرات أمر مختلف تماما لذلك يجب التمييز بينهم وبالحقيقه تلك الحجج غير المنطقيه تأني من أناس مدمنين على اللحوم وحليب البقر والبيض حتى أصبح تناول المنتجات الحيوانية من ضمن العادات والتقاليد، والإنسان أصبح مدمناً على اللحوم لدرجة المرض؛ نفس درجة إدمان بعض البشر على التدخين أو شرب الكحول، . فإن المدمنين هم دائما غير عقلانيين عندما يتعلق الأمر بعاداتهم. فهل سبق لك أن تعرفت علي مدمن على الكحول أو تدخين السجائر أو مستخدم الهيروين يكون عقلاني أو أخلاقي عندما يري الكحول أو السجائر أو الهيروين أمامه؟ بالطبع لا.لكي يستمروا على تلك العادات ، ولكن إذ لم تقتنع بالكلام المذكور أعلاه وتجزم أن للنباتات حقوقاً لذا أنت ملزم بأن تكون نباتيا لتقليل الضرر على النباتات؛ لأن أكل الحيوانات وشرب حليب البقر يستوجب أن يحمل أنثى الحيوان أولاً بالتلقيح الصناعي ثم تولد وتتغذى على الذره والصويا والحبوب، لأن غالبية الذرة والحبوب والصويا والمحاصيل الزراعية الأخرى تذهب للحيوانات ثم تقتل الحيوانات، لذلك مَنْ يأكل الحيوانات يتسبب في خسارة عشرة أضعاف النباتات والمياه لدعم الحيوانات ثم قتلها، النظام النباتي الذي يرتكز على النباتات فقط هو نظام صديق للبيئة والنباتات والحيوانات والمياه ويحافظ على الصحة، ويعمل على قدر الإمكان على تقليل الضرر الواقع على الحيوانات وصحة الإنسان والنباتات وكوكب الأرض، والحمية الغذائية التي ترتكز على تناول الحيوانات تتسبب في معاناه الحيوانات و وحدوث المجاعات وقتل الملايين من البشر على هذا الكوكب لإطعام المحاصيل الزراعية ل ٦٠ مليار حيوان يتم ولادتهم صناعيا لقتلهم حيث إن ٦٠٪ من المحاصيل الزراعية في العالم يتم زراعتها لتغذيه الحيوانات أما أطفال أفريقيا يحتضرون من الجوع والعطش في نفس الوقت ويموت ٢٠ ألف طفل يوميا بسبب قلة المياه والطعام، لهذا فأن النظام النباتي يحل مشكلة تعذيب الحيوانات ومجاعات الإنسان ويحافظ على الصحة ويساهم في تقليل تلوث المياه والهواء ويدعم المزارعين لزراعة المزيد من الفواكه والخضروات والأشجار لأوكسجين أكثر وغد مشرق لكوكب الأرض لنا ولأبنائنا وللحيوانات جميعاً.