الحياة النباتية والصحة
حتى زمن ليس ببعي استمر الناس بالتفكير ان اللحوم مفيدة للصحة لا وبل ضرورية ايضا ولا يمكن الإستغناء عنها ابدا وكانت هذه الدراسات حتى زمن ليس ببعيد هي المسيطرة على الساحة العلمية ولكن منذ عدة عقود انقلبت القصة وأثبتت الحمية النباتية جدواها وفعالتيها. وهذا الموضوع إعترفت به معظم منظمات التغذية العالمية وأهمهم جمعية التغذية الأمريكية
موقف جمعية التغذية الأمريكية من الحمية النباتية والصحة:
بعد اجراء العديد من الدراسات والابحاث حول الحمية الغذائية النباتية تبين انها تعطي جميع ما يحتاجه الجسم، آخر تحديث لهذا الاعتراف كان سنة 2009 وشمل اكثر من 200 مرجع علمي ونشرت الوثيقة على الموقع المعروف Ncbi تحت عنوان Position of the American Dietetic Association: vegetarian diets.
كما تجدون على موقعنا نسخة مترجمة عن موقف جمعية التغذية الأمريكية
والآن اصبحنا نعرف ان الحمية النباتية هي كافية لحاجتنا ويبقى السؤال:
هل هي الأفضل وهل لتناول اللحوم مضار على الصحة ؟
الحمية النباتية الكاملة Plant-based Diets
كما يعتبر نظام فيجن Plant-based Diets من أفضل الأنظمة الغذائية الصحية إذا تم تطبيقها بصورة صحيحة ، فقد أثبتت فعاليتها في المساعدة على الشفاء / والوقاية من عدد كبير من الأمراض مثل مرض الزهايمر ، التهاب المفاصل ، الربو ، السرطان ، مرض السكري ، أمراض الكلى ، أمراض القلب والشرايين ، البدانة ، أمراض اللثة والأسنان، ترقق العظام ، أمراض ضغط الدم ، أمراض الكبد ، مرض التصلب المتعدد ، الصداع النصفي ، التليف الكيسي ، ومرض الانسداد الرئوي المزمن والكثير من الأمراض المزمنة الأخرى ، وهي طريقة مثالية للحفاظ على قوام رشيق والتمتع بصحة جيدة وعمر طويل،
الدراسة الصينية (The China Study)
الدراسة الأكثر شمولا التي أجريت على التغذية حتى الأن هي الدراسة الصينية (The China Study) و التي درست العلاقة بين التغذية و الصحة، و قام بها الأكاديمية الصينية للطب الوقائي و جامعة كورنيل و جامعة أكسفورد على 65 مقاطعة في الصين و استمرت لمدة 20 سنة. النتيجة كانت أن الذين كان نمط غذائهم قائم على النباتات كانوا أكثر صحة و رشاقة من الذين كان نمط غذائهم يحتوي على منتجات حيوانية أكثر، و خلص الباحثون أن الأشخاص الذين يتبعون الحمية النباتية و يتجنبون جميع المنتجات الحيوانية، بما في ذلك اللحوم و الدواجن و الأسماك و البيض و الألبان و الأجبان، و الحد من الأطعمة المكررة، سيتفادون أو يوقفون أو يشفون من معظم الأمراض.
أحد مديري الدراسة كان تي كولين كامبيل و هو باحث و بروفيسور في التغذية و الكيمياء الحيوية، و قد عمل في هذا المجال ما يقارب 60 سنة. تربى في مزرعة ألبان و كان يؤمن بأن البروتين الحيواني هو الأفضل و هو مهم جداً للصحة. و لكن ما أكتشفه خلال أبحاثه أن العكس صحيح و أن البروتين الحيواني، و خاصة الكاسيين، هو أكبر مروج للسرطان (مسرطن) و أن المنتجات الحيوانية هي المسبب الأول في أغلب الأمراض.
أما البروتين النباتي لم يكن لديه هذا التأثير. في كتابه الذي سماه دراسة الصين، يشرح البروفسور النتائج التي توصل إليها من خلال حياته المهنية و يعززها بدراسات و نتائج مماثلة وصل إليها خبراء من جميع أنحاء العالم. من أهم ما توصل إليه هو أنه أيً كانت الجينات التي نحملها و كم التلوثات البيئية الذي نتعرض إليه، إلا أن نمط حياتنا و خاصة الغذاء هو الذي يحدد صحتنا، أي أنك بطعامك ستقرر ما إذا كانت هذه العوامل ستتحول إلى مرض ما أو لا.
برنامج الدكتور جون ماكدوغال أو “حمية ماكدوغال
هذا البرنـامج أثبت سريرياً قدرته على المساعدة في شفاء عدد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والشرايين ، أرتفاع الكولسترول ، أمراض ضغط الدم ، السكري ، التهاب المفاصل ، مشاكل الأمعاء ، هشاشة العظام ، سرطان الثدي ، سرطان القولون ، سرطان البروستات ، تضخم البروستات ، الكأبة ومرض الزهايمر ، التصلب المتعدد ، أمراض الكلى والبدانة ، إن اتباع هذا البرنامج هو أقوى وسيلة للتحكم بعوامل وظروف التقدم بالعمر ، وبتطبيقه بانتظام فإنك ستكون بمأمن من الإصابة بهذه الأمراض ، وستتمتع بحياة مديدة وصحية.
ويتحدث الدكتور جون ماكدوغال عن الحمية النباتية
ملاحظتي كانت هي سبب انغماسي في دراسة علاقة النظام الغذائي بالصحة، وقد أدى ذلك السعي إلى تغيير ممارستي وحياتي إلى الأبد ، لم يمض وقت طويل قبل أن أدرك أن الملاحظات والاستنتاجات التي حصلت عليها من ممارستي الطبية كان يتم تكرارها على نطاق أوسع بكثير من قبل الباحثين في جميع أنحاء العالم ، وجد العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون النظام الغذائي التقليدي للإنسان – الذي يقوم أساسا على الأطعمة قليلة الدسم والخالية من الكولسترول والأغذية النباتية غير المصنعة، فإنهم ينجون من ويلات الأمراض التنكسية، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المفاصل وهشاشة العظام وزيادة الوزن ، من ناحية أخرى فإن الأفراد الذين يعيشون على الأنظمة الغذائية الحديثة الغنية باللحوم ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة فإنهم معرضون للإصابة بهذه الأمراض۔
تعلمت شيئا آخر من أناس قمت بمعالجتهم، ومن مطبوعات طبية أطلعت عليها: وهوأن الجسم يستطيع استعادة عافيته إذا اتبع نظاماً غذائياً سليماً، ونهج منهجاً صحياً في نمط الحياة، وعندما نستبعد السموم من حياتنا ونأكل الكثير من الأغذية الصحية، فإن الجسم يستطيع في كثير من الأحيان أن يشفي نفسه، حتى من الأمراض التي تعتبر “غير قابلة للشفاء”. هذه الأعجوبة الطبية لا ينبغي أن يكون تصديقها صعباً. في النهاية فمن المرجح أنكم قد رأيتم مدخنين تماثلوا للشفاء من ضيق التنفـس والسـعال عنـدما حـل الهـواء النقـي محل الدخان ، كما أن المخمـور يتعافى أيضا بسـرعة بعد أن يتوقف عن تعاطـي الكحـول ، إن استبدال الأطعمـة الضـارة بأطعمـة صحية مغـذية يجب ألا ينظر إليه على أنه أقل من معجزة۔
سنقوم بترجمة ونشر مواضيع جديدة باستمرار حول الحمية النباتية والصحة والمقالات المهمة في هذا المجال... تابعونا