النباتية_و البيئة
المناظر الخلّابة للغابات المطيرة لا يمكن وصفها بالكلمات، فقد تطوّرت على مدى ملايين السّنين قبل أن تتحول إلى بيئات معقدة بشكل لا يصدق لِتُصبح ماهي عليه اليوم.
بحكم ثرائها بالعديد من الأنواع الحيوانية والنباتية، فإنها تمتلك ثروة من الموارد التي تسمح للبشرية بالبقاء على قيد الحياة و العيش في رفاهية.
تشمل هذه الموارد أساسيات الغذاء والكساء والمأوى و الوقود والتوابل والمواد الخام الصناعية، والطبية.حجم الضغوط البشرية على النظم الإيكولوجية في كل مكان قد زاد بشكل كبير في العقود القليلة الماضية، و استهلاك كل شيء على هذا الكوكب على حساب نظمنا الإيكولوجية في ارتفاع مستمر.
منذ عام 1980 تضاعف الإقتصاد العالمي ثلاث مرات و ازداد عدد سكان العالم بنسبة 30 في المئة.
في عام 2001، توقّع “معهد الموارد العالمية” زيادة الطلب على الأرز و القمح و الذرة بنسبة 40٪ بحلول عام 2020، و بالتالي زيادة الطلب على مياه الرّي بنسبة 50٪ أو أكثر، في حين أن الطلب على الخشب يمكن أن يتضاعف بحلول عام 2050.في عام 1950، كانت الغابات المطيرة تُغطي حوالي 15 في المئة من مساحة اليابسة على الأرض.
اليوم، أكثر من النصف تم تدميره.
: الأخطار
(ما بين 1 و 2 فدان* من الغابات يتم تدميرها كل ثانية. (1 فدان= 4046 متر مربّع *
كل يوم، نفقد أكثر من 137 نوع من النبات و الحيوان بسبب تدمير الغابات، أي ما يُعادل 50 ألف نوع في العام. و بانقراض هذه الأنواع، تنقرض معها العديد من العلاجات الطبية للأمراض
الزراعة الحيوانية مسؤولة عن تدمير أكثر من 91٪ من من غابات الأمازون، و أعلى معدلات السّخرة في البرازيل موجودة في تربية المواشي، حوالي 3000 شخص محتجزين كَعبيد تم تحريرهم عام 2008 *
حوالي 10 مليون من الهنود الحمر كانوا يعيشون في منطقة الأمازون قبل 5 قرون. اليوم هناك أقل من 200 ألف *
في البرازيل وحدها، الإحتلال الأوروبي دمّر أكثر من 90 قبيلة للسكان الأصليين منذ 1900، اختفت معهم معرفة هائلة عن النباتات لا تُعوَّض *
!أغلب المُعالجين الباقين في الغابات المطيرة اليوم يبلغون من العمر 70 سنة فما فوق، وفاة كل واحد منهم بمثابة حرق مكتبة *1100 ناشط بيئي ما بين أصحاب أراضي و محامين قُتلوا في البرازيل في الـ20 سنة الماضية *
: الأهمية
تُغطي غابات الأمازون حوالي مليار فدان و تشمل أساسًا البرازيل، فنزويلا، كولومبيا، منطقة الأنديز الشرقية للبيرو و الإكوادور*
. تُوصف غابات الأمازون بـ”رئتيْ الأرض” لأن 20٪ من الأكسجين في العالم مصدره هذه الغابات
. أكثر من نصف الأنواع من النباتات و الحيوانات في العالم تعيش في الغابات الإستوائية المطيرة*
. خُمس الماء العذب في العالم يوجد في حوض الأمازون*
. 1 هكتار قد يحتوي على 750 نوع من الأشجار و 1500 نوع من النباتات العليا
حوالي 80٪ على الأقل من النظام الغذائي العالمي مصدره الغابات المطيرة الإستوائية *
. مثل: الأفوكادو، جوز الهند، التين، البرتقال، الليمون، الموز، الأناناس، المانجو، الطماطم
. و أيضًا الخضروات، الذرة، البطاطا، الأرز، البطاطا. إضافةً إلى الفلفل الأسود، الشوكولاتة، القرفة، القرنفل، الزنجبيل، قصب السكر، الكركم، القهوة الفانيليا، و المكسرات بما في ذلك الجوز البرازيلي والكاجو
. تم العثور على ما يقل عن 3000 فاكهة في الغابات المطيرة، يستعمل سكانها أكثر من 2000 نوع في حين يستعمل العالم الغربي 200 نوع *
. حوالي 121 دواء يُباع في العالم مصدره نباتي، و 25٪ من الأدوية الأجنبية مشتقّة من مكوّنات الغابات المطيرة، و أقل من 1٪ من هذه الغابات و النباتات فقط تم إختبارها من طرف العلماء *
. المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة ميَّزَ 3000 نبتة فعّالة ضد الخلايا السرطانية، 70٪ من هذه النباتات موجودة في الغابات المطيرة *
٪25 من المكونات الفعّالة في أدوية مكافحة السرطان تأتي من كائنات حية دقيقة لا توجد إلا في الغابات المطيرة *
. في عام 1983 لم تكن هناك شركات أدوية أمريكية تُشارك في برامج الأبحاث لاكتشاف أدوية أو علاجات جديدة من النباتات *
اليوم، أكثر من 100 شركة دوائية تشارك في مشاريع البحوث النباتية لإيجاد أدوية و علاجات محتَملة للفيروسات، والإلتهابات، والسرطان، و حتى السيدا *
: العواقب
. تدمير الغابات يُؤدي إلى تلوّث الهواء و المياه وتآكل التربة، و تفشي الأمراض، و نزوح السكان الأصليين أو هلاكهم ، وفقدان التنوع البيولوجي بسبب انقراض النباتات والحيوانات *
. أمطار أقل و أكسجين أقل و زيادة ثاني أكسيد الكربون يعني زيادة خطر الإحتباس الحراري *
: الحلول
. يتفق الخبراء على أن الإقتصار على حصاد المكسرات والفواكه والنباتات المنتجة للزيوت، والنباتات الطبية، سيكون أكثر فائدة من تحويلها لأراضي رعي للماشية أو للحصول على الأخشاب *
.تُشير أحدث الإحصاءات إلى أن استخدام الغابات المطيرة كأراضي رعي للماشية تُكسب صاحبها 60 دولار للفدان الواحد، أمّا استخدام أخشابها يُكسِب صاحبها 400 دولار للفدان الواحد *
. في حين أن حصاد الموارد المستدامة و المتجدّدة (الأغذية) يعود على صاحبها بـ 2400 دولار للفدان الواحد *.بِتشجيع استعمال هذه الموارد يمكن خلق سوق لهذه الموارد و دعم اقتصاد السكان الأصليين و توفير بدائل عن قطع الأشجار *
خاتمة
الدول الصناعية لن تتوقف عن استغلال الغابات طالما هناك من يُدمّرها لبيع الأخشاب و يقتل حيواناتها من أجل الجلود لبيعها للأسواق العالمية *
الأمازون
الغابات_المطيرة
المصادر:
http://www.rain-tree.com/facts.htm#.V9w6LMXTU0M