هل إستهلاك منتجات الحيوان خيار شخصي؟
أولاً:
دعونا نتساءل ما معنى خيار شخصي، ستختلف الأجوبة لكننا متفقون بكل تأكيد على أمر واحد، و هو أن الخيار الشخصي لا يجب أن يضرّ الآخرين.خيارك ظالم لأنه يسفر عن ضحايا، أنت تتجاهل الضحايا و تتخذ خيارًا من طرف واحد و نتائجه تنعكس على 3 أطراف بشكل كارثي كلّ يوم (الحيوان، الإنسان، البيئة)
ثانيًا:
لا يوجد خيار حرّ دون وعي، أغلب اللاحمين بمن فيهم أولئك الذين تخلوا عن منتجات الحيوان، ينصدمون عندما يشاهدون أو يقرؤون عن معاناته وأضرار منتجات الحيوان الصحية والبيئية في حين لا يجرؤ البعض على أن يسمع ويقرأ ويبحث، و يكتفي بما يعرفه من معلومات مغلوطة.إذا كان خيارك الشخصي فالمفروض أنك أخذته عن قناعة و وعي، فكيف تنصدم مما ترى و تقرأ إذا كنت تدعي بشكل غير مباشر معرفته مسبقًا؟
من غير المعقول أن نقول أن يكون خيارنا شخصيًّا و نحن لا نعرف شيئًا عنه، بل ونرفض ذلك!
كل مانعرفه هو حتمية الإصابة بالأمراض المزمنة في آخر حياتنا، حتمية معاناة الحيوان لصالح الجنس الأفضل والأقوى و الأذكى، حتمية حصول أضرار بيئية لأنه لا مكان للمثالية في كوكبنا!
هذا ما تريد الإقتناع به، لكن لحسن الحظ نحن نملك الحل، و يمكنك أن تكون جزءًا منه اليوم قبل الغد.ثالثًا:
في حين يدّعي اللاحم أنه خيار شخصي فإن أول ما يقوله عندما تفاتحه بالحديث..جمل مثل "لقد تناول أسلافنا اللحوم" ، "أكل اللحوم موجود منذ القدم و بالتالي هو طبيعي وصحيح" ، "الأسد لديه أنياب ليفترس وكذلك نحن"..الخفمن جهة يقول أنه خيار شخصي أي اتخذه عن قناعة، في المقابل يستهلك منتجات الحيوان لمجرد أن أسلافه و أجداده و الأسود فعلوا ذلك وبالتالي هو يتبع المألوف دون تفكير!
القاسم المشترك بين الحجج السابقة هو أنه يحتكم إلى الآخرين حتى لو كانوا حيوانات (أسد) في "خياراته الشخصية "رابعًا:
عندما ندّعي الحرية -سواءًا حرية التعبير أو الإختيار- فإن أول ما نسمعه هو "لكن عليك احترام معتقداتي"، " لا تجرح مشاعري"، "أنت حر ما لم تضر"..الخهؤلاء الذين يتحسسون من " كلمة" هم نفسهم الذين لا يمانعون التسبب في تعذيب وقتل ملايين الحيوانات و استنزاف الموارد و تلويث البيئة كل يوم!
فكيف تهتز مشاعرك لكلمة ولا تهتز لما تتسبب به كل يوم؟
أنت تفعل ما هو أكبر من التهجم و النقد و جرح المشاعر، أنت تتسبب في قتل ملايين الحيوانات البريئة كل يوم بطرق بشعة و استنزاف الموارد و تلويث البيئة من أجل "خيار شخصي" مع أنك تملك البديل و فوق هذا تبرّر أفعالكخامسًا:
في الواقع، خيار أكل اللحوم ينفي معنى الإختيار أساسًا، لأن الحيوان الذي يُقتل من أجل لحمه لم يكن لديه خيار في هذه المسألة على الإطلاق.
ستقول لا يمكنه إبداء ذلك..
حسنًا هل هذا مبرر كافي؟ و كيف تريده أن يبدي ذلك وهو حيوان لا يستطيع الكلام؟
و كيف تربطه بالسلاسل و تجبره على طاعتك و تحبسه في قفص و تعذبه و تتوقع منه أن يبدي الرفض؟ هل منحته فرصة أصلًا للهرب مثلًا؟
و من نفس المنطق، هل يمكنك قتل طفل أو شخص أبكم أو في غيبوبة لأنه لا يمكن أن يبدي اعتراضه؟سادسًا:
الخيار الشخصي نتخذه في أمر يخصّنا و يحق لنا، اللحوم والألبان و البيض والعسل كلها منتجات لا تخصّك، ليست ملكًا لك، أنت تسلبها بالقوة من أصحابها لتستغلها من أجل نفسك.
الأمر أشبه بسرقة ممتلكات شخص آخر والتصرف فيها كما نشاء ثم ندعي أنه خيارنا الشخصي!
كيف ترفض أخذ أي شيء لا تملكه لكن لا مانع لديك في أخذ منتجات لا تخصك بطرق وحشية كل يوم, من غير المنطقي أن يعتمد خيارك على أذية الاخرين و أن تُبنى سعادتك المؤقتة على تعاستهم الدائمة.
طريقة تحضير ئبلمة الكوسا باللبن النباتي
طريقة تحضير ئبلمة الكوسا باللبن النباتي مقادير ئبلمة الكوسا باللبن النباتي كيلو كوسا صغير او وسط حسب الرغبة كاس بروتين الصويا ناعم مسلوق لعشر دقائق